السبت، 17 يناير 2009

الجهاد ...بين النفس والمال

بسم الله الرحمن الرحيم
الجهاد ...بين النفس والمال
إن ما تتعرض له الأمة الإسلامية الآن من تكالب أعدائها على اختلاف مللهم ومذاهبهم وجنسياتهم وتوجهاتهم يقتلون الرجالويهتكوا أعراض النساء ويشردوا الأطفال ويقتلوهم، يفرض علينا جميعاً نحن المسلمين التضحية بالنفس والمال والجهد ،وبكل شئ من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة أعدائنا هي السلفي لنحقق العزة للمؤمنين، فالنصر يحتاج إلى جهاد، والجهاد يحتاج إلى تضحية ، والتضحية تحتاج إلى قوة والقوة هنا هي الإيمان التي تجعل حب الله وحب رسوله أسمى من كل شئ.ولقد حيل بين المجاهدين وبين مواقع الجهاد في كل مكان كما أن الحكومات التي تحكم الشعوب العربية والإسلامية لا تسمح للمجاهدين والشرفاء والأحرار بأن يحملوا سلاحهم للزود عن الدين والأرض والعرض، فلا أقل من استنفار أصحاب الأموال بأن يجاهدوا بأموالهم .. فليس اكتناز الأموال أعز علينا من مشاهد الدماء ، وآلاف الشهداء
فرضية الجهاد بالنفس والمال.
لا ينحصر الإسلام فقط في الأركان الخمسة بل له تتمه حتى يكتمل البناء ويحقق ما يصبو إليه من تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة للناس في الدنيا والفوز برضوان الله في الآخرة ، ويعتبر الجهاد من تتمة النظام الإسلامي وركناً من أركانه بعد الأركان الخمسة ، ولقد عبر عن ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال " الجهاد ذروة سنام الإسلام " وصف بعض فقهاء المسلمين ، الإسلام بلا جهاد كالشجرة بلا ثمر.ويقصد بالجهاد : التضحية بالنفس والمال والقول وكافة الوسائل الأخرى المشروعة والمستطاعة لإعلاء كلمة الحق ودحض الباطل ورفع اعتداء المعتدين وتأمين حياة المسلمين ، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالجهاد في كثير من الآيات فقال تعالى : " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ " ( الحج : 78 ) وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أي الناس أفضل فقال : " مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه أو بماله " … متفق عليه لماذا اقترن الجهاد بالنفس بالجهاد بالمال ؟لقد ورد لفظ الجهاد بالنفس مقترنا بالجهاد بالمال في كثير من الآيات الكريمات فقد قال تعالى: " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله … " (الحجرات : 15 )وقوله تعالى : "إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ …… " ( التوبة : 111) وقال جل وعلا : " فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " (النساء : 95 ).
ومن حكمة اقتران الجهاد بالنفس بالجهاد بالمال هو أن الدفاع عن الإسلام والمسلمين والتصدي للأعداء والطواغيت على اختلاف أنواعهم وأشكالهم يحتاج بجانب النفس البشرية المتسلحة بالعقيدة القوية وبالإيمان الصادق وبالإخلاص والحماس والحمية إلى عدة مادية تتمثل في الزاد وأدوات ومعدات القتال وكذلك مواد الإغاثة وإعانة الشعب على الحرب ووطئتها … وهذا يتطلب مالاً بالضرورة فبدون المال تكون مهمة الجهاد صعبة ، ويكون تحمل الشعب للحرب أصعب وأصعب .
لماذا فرض الله الجهاد بالمال كذلك ؟؟
للجهاد بالمال مغزى مميز وذاتية فريدة وحكم بالغة من الله عز وجل ، من ذلك ما يلي:
أولاً :يعتبر الجهاد بالمال اختباراً لقوة العقيدة ، ومقياساً لصدق الإيمان ووسيلة لتطهير النفس البشرية من الشح والبخل، فمن غرائز الإنسان حب المال …
ولقد أشار القرآن الكريم إلىذلك فقال : "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ " (آل عمران : 14 ) ، إن التضحية بالمال في سبيل الله مع حبه وتفضيل حب الله ورسوله لدليل قوى على العقيدة والإيمان … ولقد عبر القرآن عن ذلك فقال الله تبارك وتعالى : " لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ " ( آل عمران : 92 ) ، وليس هناك أدنى شك في أن أفضل مجالات الإنفاق هو الإنفاق في سبيل الله .
ثانياً : يعتبر الجهاد بالمال أيضاً امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى المالك الحقيقي والأصلي للمال ، فملكية الناس للمال ملكية حيازية مؤقتة ووسيلة لمساعدة الفرد على عمارة الأرض لعبادة الله عز وجل ، وأصل ذلك قوله تبارك وتعــالى في كتابه الكريم : " آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه " ( الحديد : 7) وقوله تعالى : (وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ) النور : 33 ) ، ولقد أمرنا الله في كثير من الآيات بإنفاق المال في سبيل الدعوة الإسلامية والذود عن الإسلام وقد وعد من يطيعه بالفوز برضائه والهداية إلى الطريق المستقيم ، فقد قال الله تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " (العنكبوت : 69) .
ثالثاً :يعطى الجهاد بالمال فرصة للمسلم المؤمن والذي رزقه الله سعة من المال ولم يؤت قدرات الجهاد بالنفس أن ينال ثواب الجهاد وشرفه وهؤلاء الذين أطلق عليهم القرآن بأولى الضرر ، وأصل ذلك قول الله تبارك وتعالى : " لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً … " ( النساء : ( 95 فجهاد الإنسان بماله يشعره بذاتيته ودوره في مجال الجهاد والزود عن الإسلام والمسلمين ، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال " من جهـز غازيـاً في سبيل الله فقـد غــزا ، ومـــن خلفـه في أهلـه بخــير فقد غـزا " (أخرجه الشيخان) .
رابعاً :وفي الجهاد بالمال ضرورة حتمية للمحافظة على أعراض المسلمين وأموالهم وتقوية اقتصاد الأمة الإسلامية ، فنحن نعلم أن الضهاينة وأعوانهم وعملاءهم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ويعتدون على المسلمين فينهبون أموالهم ويهتكون أعراضهم وييتمون أولادهم ويشردون شيوخهم وهذا ما نشاهده الآن في فلسطين وأفغانستان وكشمير والفلبين …… ولا بد لهؤلاء من قوة وعتاد لردعهم … حتى ينقلبوا خاسرين ، ولقد صور القرآن العظيم ذلك تصويراً بليغاً ، فيقول الله تبارك وتعالى : " ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ " ( الأنفال : 36 ) أما الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ، فقال الله تعالى عنهم: "وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " (الأنفال : 74).
ونجد الواقع الآن يعبر عن ذلك ، فأمريكا تعطى المال لإسرائيل لقتل المسلمين … فهل يعطى المسلمون المؤمنون أموالهم المجاهدين المسلمين الفلسطينيين ليدافعوا عن أنفسهم وعن بيوت الله .
ففي الجهاد بالمال اختبار لقوة العقيدة وصدق الإيمان ودليل على إخلاص العمل لله … وفي الجهاد بالمال امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى ، وفي الجهاد بالمال فرصة لأولى الضرر أن ينالوا شرف وثواب الجهاد بالمال ، وفي الجهاد كل معاني التكافل والتعاون والتضامن بين المسلمين ضد اليهود الكفرة والطغاة والعملاء والخونة، وفي الجهاد بالمال ضرورة للمحافظة على أعراض المسلمين وشرفهم وكرامتهم وأموالهم وأرضهم حتى تتحقق العبودية لله وحده ، ويتحرر الناس من عبودية الطواغيت ومن بطش اليهود ومن عاونهم للاعتداء على المؤمنين بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا.
كيف يكون الجهاد بالمال ؟؟
تتحدد وسائل الجهاد بالمال وتتنوع لأن الغاية واحدة وهى إعلاء كلمة الله وتحرير الناس من عبودية العباد إلى عبودية الله الخالق الرازق الغنى القوى العزيز … إن المقصد من غاية الجهاد بالمال هى تجهيز المجاهد بالعدة مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى : "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ " ( الأنفال: 60 ) .
وكذلك إمداد الشعب المحارب بما يحتاجه من المواد اللازمة لحياته ، وصموده ، وثباته حتى لا يستقوي العدو عليه بالفقر والجوع ، ولا تنجح مخططاته في إحكام الحصار عليه ، بهدف تركيعه بعد تجويعه ، وهذا ما يفضل بإعانة المسلمين بعضهم لبعض ، وتقديمهم المال والجهد لإخوانهم كنوعٍ من الجهاد الذي حثَّ الله تعالى عليه في كتابه وأخبرنا به نبيِّه .
فالصمود يحتاج لدعائم ...والثبات يلزم له مقوِّمات
فلا يمكن أن نطالب شعباً محارباً ...صامداً صابراً برغم الحصار والدمار ...بأن يظل صامداً إلى مالا نهاية على الرغم من أننا نراهم يقتلون ويشردون دون أن نحرك ساكناً ولا ندفع جنيهاً واحداً في سبيل دفع الظلم ودعم الصمود والانتصار للأخوة .
يا سادة ... إن بخلنا فالله غني حميد ...وإن قدَّمنا فنحن الفائزون ، علَّنا نصل بما نقدِّمه لهم لدرجة من درجات الجهاد ، فنحشر معهم في الجنة بعد فشلنا في لحاقهم في الميدان وساحات النزال .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...

الثلاثاء، 13 يناير 2009

رابطة شباب فلسطين الخيرية وحركة الشعبية لتحرير مصر (غاضبون) تطلق حملة وجاهدوا للأغاثة غزة


أطلقت رابطة شباب فلسطين الخيرية والحركة الشعبية لتحرير مصر (غاضبون)حملة لإغاثة غزة تحت شعار (وجاهدوا )وتامل الرابطة والحركة ان يكون استجابة من أبناء الأمة أينما كانوا نظراً لان جهاد المال مقدم على جهاد النفس.
لقوله تعالي:
(وجاهدوا باموالكم وانفسكم فى سبيل لله ذلك خيراً لكم ان كنتم تعلمون).
علماً ان الحملة ليست مقتصرة بين الرابطة وغاضبون وانه فى امكان اى جهة أو مؤسسة أو شخصيات أو مدونين أو اعلاميون أن يكون لهم دور بالحملة وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع الرابطةوحركة غاضبون لتكون بمثابة مندوب فى بلده .
حتى وان كان دوره فى دعم الحملة اعلاميا .
لكن طبعاً الأهم تقديم التبرعات بشكل عاجل للمشاركة في إغاثة المتضررين والمشردين من أهالي القطاع بعد قصف بيوتهم ،أو تهديدها بالقصف وقيامهم بإخلائها.
................................................................
يمكن التواصل والتبرع والاستفسار
على التليفونات الآتية:
00972599805291
0020173867154
0020128403635
0020180377832

كلمة الرابطة وحركة غاضبون لانطلاق الحملة :
نشاهد جميعاً المجازر المستمرة التي يتعرض لها الشعب الصامد في غزَّة ، قصف مستمر بالطائرات والمدفعية ، والزوارق البحريَّة ..فالمنازل دمرت ، والمستشفيات تعاني من نقص كامل
في كل شيء من الأدوية والأطباء وكل شيء ، ناهيك عن الشهداء الذين يملأون الشوارع ...والجرحى بالآلاف ، هذا غير المشرّدين ، والمطاردين هنا وهناك .ولهذا آثرنا أن نطلق حملة "وجاهدوا " آملين أن تكون مشاركةً منَّا في جهاد وصمود الشعب "الغزّاوي" البطل وأن تكون لنا عذراً أمام الله عز وجل .


رابطة شباب فلسطين الخيرية
الحركة الشعبية لتحرير مصر غاضبون

الاثنين، 12 يناير 2009

حملة ...وجاهدوا



بسم الله الرحمن الرحيم
نشاهد جميعاً المجازر المستمرة التي يتعرض لها الشعب الصامد في غزَّة ، قصف مستمر بالطائرات والمدفعية ، والزوارق البحريَّة ..فالمنازل دمرت ، والمستشفيات تعاني من نقص كامل في كل شيء من الأدوية والأطباء وكل شيء ، ناهيك عن الشهداء الذين يملأون الشوارع ...والجرحى بالآلاف ، هذا غير المشرّدين ، والمطاردين هنا وهناك .
ولهذا آثرنا أن نطلق حملة "وجاهدوا "
آملين أن تكون مشاركةً منَّا في جهاد وصمود الشعب "الغزّاوي" البطل
وأن تكون لنا عذراً أمام الله عز وجل .